الرئيسية | RSS

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

أرجوك احترمني


 
د. خالد المنيف

ناسف لعدم تمكننا من الإقلاع في الموعد وذلك لظرف خارج عن الإرادة!
كان هذا مطلع حديث كابتن الطائرة في معرض اعتذاره للركاب عن تأخر الرحلة ,وياليته سكت واكتفى بتلك الجملة !
بل أكمل حديثه موضحا تلك الظروف بأنها وجود شخصيات هامة في المطار!
وفات على الكابتن ( اللطيف) أن جميع من في الطائرة وخارج الطائرة بل البشر أجمع يرون أنفسهم شخصيات هامة وجديرة بالتقدير والاحترام بل ويتضورون (جوعا عاطفيا) ويحتاجون إلى جرعات دائمة من الإشعار بالأهمية!



من العبارات الرمزية الجميلة تلك العبارة التي تقول: في أعماق كل شخص منا هناك شخص آخر ينادي كل من يتعامل معه ويصرخ فيه قائلا: أرجوك احترمني , أرجوك لا تمر غير آبه بي!
والأمر لايتوقف على البشر فحسب ألا ترون أن أول ما تطالب به الدول هو الاعتراف بها! نعم إنها القوة الأكثر حضورا والأعمق جذورا والأبعد أثرا,
وقد أكد في غير موطن العالم النفساني الكبير وليم جيمس هذا المفهوم بقوله :( إن أعمق الرغبات الإنسانية عند البشر وأشدها إلحاحا هي الحاجة للشعور للتقدير والاحترام !)
ويؤكد هذا ما نلاحظه من تسابق محموم في جميع المجتمعات على شراء اللوحات والأرقام المميزة وكذلك تملك الكثير للقصور الكبيرة والتي تحوي على عشرات الغرف وقد سكنه هو وزوجته فقط!
أنها تلك الرغبة الكامنة التي جعلت (موزارت)يستوحي ويؤلف مقطوعاته الخالدة, وحفزّت (فان جوخ) على رسم لوحاته المذهلة ودفعت بالروائي العبقري (شكسبير) أن يكتب رواياته الخالدة, وهي نفس الرغبة التي دفعت ببعض المراهقين إلى العبث برؤوسهم وحلاقتها بقصات مقززة وهي كذلك من دفعت بعضهم إلى ارتداء الملابس العجيبة, وهي التي تجعل الصغير يلح على والده أن يتابعه وهو يلعب إحدى الألعاب الخطيرة أو عندما يؤدي حركة بهلوانية! أنها صرخة (الأنا الداخلية) التي ربما تجعل الكثير يتجاوز المعقول حتى يثبت للعالم أنه موجود !
هل تشكر زوجتك أو طفلك أو خادمك عندما يأتي بحاجة لك؟ هل تثمن عطاءات الآخرين وتحترمها؟ هل تحترم الآراء المخالفة ولا تسفه أو تحقر من شخصيات معتنقيها؟ هل تلاحظ نقاط القوة في من حولك وتبرزها؟ إن الأذكياء اجتماعيا لايفوتون فرصة في إشباع تلك الرغبات المستعرة والجوع النهاّش عند الآخرين , بالثناء عليهم ورصد مزاياهم و تسليط الضوء على جميل طباعهم و استحضار انجازاتهم ومع هذا الأسلوب الراقي سيبادلونهم المشاعر ويمارسون الدور ذاته معهم!
لن تكسب الآخرين ولن تتمكن من اختراق قلوبهم وعقد الصفقات النفسية ومن ثم التأثير عليهم مالم تعتقد في داخلك أنهم جديرون بالتقدير والاحترام ,يقول الدكتور جي راين : إن معاملتك للآخرين تعتمد بشدة على ما نعتقده فيهم!
ولنا في قرة أعيننا محمد اللهم صلِ وسلم عليه قدوة حسنة في احترام وتقدير الآخرين ومن يتتبع السيرة سيجد مواقف لا حصر لها تدل على هذا ومنها روي عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام ، فقيل له : إنها جنازة يهودي ، فقال : أليست نفسا؟!
وأخيرا تذكر أن من مظاهر قوة الشخصية وسلامة القلب والثقة الفائقة بالنفس النظر إلي الآخرين بنظرات الاحترام وتقديرهم و احترام معتقداتهم و أوطانهم و مهنهم وحتى ممتلكاتهم الشخصية و في هذا دلالة واضحة على امتلاك قلب سليم عاطفي كما يقول د ريدفو مدير المركز الطبي في جامعة ديوك فالقلوب الطيبة المحبة هي القلوب السليمة! وهي كذلك مظهر جلي من مظاهر احترام النفس ومن علامات رقيها



ومضة قلم:

خيوط الشمس الذهبية تنشر النور والدفء في الكون , لكنها تعجز عن انارة قلب حاقد!



السبت، 14 أغسطس 2010

في تدبر القرآن

( من كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة )


ظاهر البحر هو سطحه وباطنه أعماق البحر
فبعضهم قد يسبح على ظهر البحر من عدن إلى العقبة ثم يقول :
أين الكنوز التي تحقق الثراء في الحياة ؟ لم أجدها !
فنقول : الأمر يحتاج إلى غواص وأدوات غوص ، ولا يصل إليها من أكتفى بالسباحة على ظهر البحر حتى لو أفنى عمره كله .
وهذا كالقرآن له ظاهر وباطن
ظاهر يراه كل الناس وهو صور الحروف والسطور التي كتبت على صفحات المصحف الذي يباع في كل مكان ، ويراه كل مسلم وكافر ، مؤمن ومنافق ، برّ وفاجر ، صغير وكبير ، وله باطن لا يراه إلا المؤمنون الذين أمنوا بأنه كلام الله ، وآمنوا بضرورة قراءته والقيام به فغاصوا في أعماق معانيه بتدبر آياته .

قال سهل بن عبد الله التُستَري :

لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه ، لأنه كلام الله وكلام الله صفته وكما أنه ليس لله سبحانه وتعالى نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه ... وإنما يفهم كل ٌ بمقدار مايفتح الله على قلبه ، وكلام الله غير مخلوق ، ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة.
وهذا كلام صحيح والتجربة والواقع يشهدان بذلك ، فإن الناس يتفاوتون في فهمهم وإدراكهم لآيات القرآن الكريم ، وتنزيلها على أمور حياتهم .
فمتى أردت أن تدخل في رحمة الله وأن تهدى الى الصراط المستقيم فجاهد نفسك في تدبر القرآن الكريم ، وفرغ وقتك وجهدك ، وركز اهتمامك على هذا الأمر العظيم.
كم من أشخاص كانوا لم يكن لهم شأن يذكر ، وبعد اجتهادهم في تدبر القرآن صارت لهم مكانة ومنزلة رفيعة عند الله تعالى ، وصار لهم في الحياة أثر كبير وشأن عظيم .

قال ثابت البناني :

" كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة "


وماقاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك ؛ إن كنت تدرك عظمة ما تطلب فإنه متى فتح لك ستدخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته .
أما أن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك.
وتذكر أن السفينة لا تجري على اليبس ،
وأن المكـــارم لا تنال إلا بالمكاره وأن الجنة حفت بالمكاره ،

يقول الله تعالى :
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت

إن تدبر القرآن هو طوق النجاة في هذه الحياة وهو حبل طرفه بيد الله(1)وطرفه بيدك ،

يقول الله تعالى :

(فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) النساء
---------------------------------------------

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عن جبير بن مطعم رضي الله عنه فال : كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم بالجحفة فخرج علينا فقال
(اليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن القرآن جاء من عند الله؟) قلنا نعم قال :
(فابشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تهلكوا بعده أبدا)المعجم الكبير [جزء2-صفحة126]

الأحد، 8 أغسطس 2010

فن الحوار

من كتاب. د/ عبدالرحمن الصبيحي



لوحة للرسام الزيكان (لبنان)

ليس هذا المكان ولا الوقت المناسب لأن أشرح لك معنى فن الحوار ، بل إنني أجزم بأنك تعرف يقيناً ماذا أعني بفن الحوار؛
لذا سيكون الحديث عن كيفية توظيف فن الحوار في التعرف على (من أنت )
إن أكتسابك فن الحوار واسسه أمر في غاية الأهمية ، بل إنه المدخل إلى التمتع بمزايا عدة مثل : الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي ،

الأربعاء، 30 يونيو 2010

Wait إنتظار

طبعاً  التصوير يغير من الوان الرسم
فالخلفية وغالب اللوحة برتقالي فاتح



الأحد، 20 يونيو 2010

الدولة الفلسطينية والمواقف العربية The State of Palestine and the Arab positions

  رسمتي
(دولة فلسطين المحتلة ومواقف بعض الحكام العرب )
 كلنا رأى مدى التخاذل الذي أعترى بعض الدول العربية إتجاهـ دولة فلسطين المحتلة

الأربعاء، 26 مايو 2010

طائر القميري المهاجر والبيئة الصحراويه Turtle Dove

أحد رسوماتي والتي غالباً أستعجل إنهائها كي لا أهملها وينالها مانال غيرها تركن في المرسم
وأبدأ برسم غيرها وهكذا مع كل لوحة لاتنتهي بأقل من شهر
حقيقة هي لم تنتهي بعد ):
-----------
بعد التعديل


إنتهت  ( :




كوكتيل سلمان © 2009 | تصميم وتطوير أبو هيثم