الرئيسية | RSS

الثلاثاء، 16 فبراير 2010

يا عالم !



أتصدقون ؟!
قبل فترة، وصلني تعليق من إحدى الأخوات
قالت .. “يبدو أنك قد تعرضت لاضطهاد طفولي
أو طفولة قاسية أو حياة صعبة
لأني قرات مدوّنتك كلها تقريبا .. وفي أغلب التدوينات تذكرين التقدير والحنان والحب والاهتمام بالآخرين “
لا أدري صراحة استغربت ولم أعرف بم أرد هل يعني الاهتمام بالاخرين وتقديرهم نابع من طفولة قاسية ؟

أو ظروف ليست جيدة ؟ لماذا ؟ طيب هذا لا يهم الان المهم أنه أريد أن أوضح أن تقدير الاخرين واحترامهم بات غريباً
أتوقع ان هناك الكثير من يعيش حياة قاسية لا يعرفوا شيء عن احتياجات الانسان ولا التقدير وأهميته ولا الحنان



فيؤمنون بمبدأ العقاب والقسوة، ظناً منه أنه سيبني أجيالاً أقوياء وقد يبني لكه في الظاهر أما في الداخل

في داخل قلوب من “قد” تراه قوياً ورجلاً .. شخصاً لا يعرف ذاته ولا يحبها ولا يقدرها البتة !

( هناك قاعدة تقول لا يوجد شيء يعمم ، لكن نتكلم عن العام )

طيب ما الفائدة ؟! الفائدة أنه سيكون ضعيفاً مهشماً من الداخل كل ثانية يتحدث مع نفسه بقسوة لاذعة فبالتأكيد لن يكن
أحد همومه أن يبني وطناً او ديناً أو امة او حتى ان يحقق ذاته لن يهمه أن يكون لديه هدف

لا سيكون مشغولاً يحاول أن يلهي ذاته بامور تافهة سخيفة

مثل الفيديو كليبات .. الافلام .. السينما .. الخروج إلى المجمعات .. الشارع .. المطاعم

وفقط وفقط وفقط وتدور الدائرة استهلاك في استهلاك ينام يتنفس يأكل يشرب

وهو كاره للحياة وكم شخص حولك هكذا ؟! كم؟ أخبرني كــم ؟!

انا أقابل المئات منهم بل والملايين ألم يحن الوقت لكي نقدر أنفسنا والآخرين ؟!

على كل ما سمعنا وما نرى ألازلنا لا نصدق أن الكلمة الطيبة والمشاعر الصافية والتقدير وحب الاخرين هم أقوى بوابة
للسعادة والنجاح ؟ تقدير الآخرين ليس صعباً بل أسهل أمر من الممكن أن يفعله الانسان واو اتدرون ؟

مما أرى حولي من نقص شنيع للتقدير، أتمنى حقاً، والله أتمنى لو أستطيع أن أقدر كل انسان في هذا الكون ! عربي مسلم !
لأن الغرب لا أدري من أين لهم لكنهم يهمهم بشكل كبير وأساسي ويكاد يكون فطري، الاهتمام بالذات وتقديرها، يكفي
معاملتهم لاطفالهم ! أتدرون ؟ امس في الشارع ، رأيت سائق باص، قد وضع لاصق على سيارته يقول

Don’t Break my HEART!

حيااااتي ! حتى سائق الباص يقول للعالم ، لا تكسروا قلبي ولا تجرحوني ومرة كنت أجلس في انتظار ورقة هامة من
احدى الجهات وكان الشخص المسؤول عن هذه الورقة جالس ينتظر موظف له يقوم بجلب الورقة

وقد كنت تعاملت معه من قبل أيام لكنه يعلم أنه لم تحصل أي فرصة أن يخبرني من هو أريدكم أن تركزوا كيف أن التقدير
حاجة عالمية ومن يقدر الاخرين هو القوي والمحب والحبيب وهو الذي سيكسب التقدير من الاخرين كذلك، وحتى لو لم
يكسبه، يكفيه شرفاً انه هو من يقدّر الاخرين .. قال .. بدأ يحدثني عن نفسه ..

وقال .. سأريك بعض الصور التي احتفظت بها .. وقد بدأ حديثه بطريقة ذكية .. وهو شخص كبير جداً في السن

فتح درجه بالمفتاح وأخرج مجموعة أوراق وكانت عبارة عن صور له ولانجازاته قد غلفها وأصبحت ككتاب !

وبدأ يريني ورقة ورقة صورة صورة يحدثني عن انجازه هنا وهنا وهنا

يااااه كم وددت لو اقبله على رأسه !

تخيلوا قد نقول هذا شخص كبير ولا يهتم بهذه الأمور لا .. يهتم لانه بشر والله خلقنا هكذا !

يا الهي كانت الأوراق كثيرة وكنت ابدي اعجاباً لأني حقاً كنت معجبة بانجازاته في مجاله !

وكنت أقول ماشاء الله تبارك الله ممتاز أنك تحتفظ بهذه الصور قال نعم أنا أحتفظ بكل شيء به اسمي

حتى قصاصات الجرائد كان قد صورها وترجع أعمارها إلى 40 سنة !

ومن ثم أخبرته أن ذلك رائعاً أن تحتفظ بانجازاتك حتى تفخر بنفسك وتعطي نفسك دفعة للحياة! ويفخر بك أحفادك كذلك

ووافقني الرأي وكنت أرى الراحة والسعادة على أساريره ورأيته كأنه قد ارتاح لانه قد بين لي من هو

ياه عسى الله أن يحفظه يارب ! لا تقل التقدير كلام تدريب وكلام ان ال بي لا لا ارجوك

التقدير حاجة عالمية مهما كان مستوى الانسان ومهما كانت انجازاته ! ووالله اني تحدثت مع الكثير من الناس

منهم ناجحين ومشهورين ولهم كاريزما قوية جدا والكثيـــــر منهم أبدوا أنهم لم يحصلوا على تقدير في حياتهم

هذا وهم ناجحون، فكيف بمن لا هدف له بحياته؟ لا تشجيع ولا هدف، تخيل شعوره مع نفسه

أرجوكم أرجوكم وأيضاً أرجوكم لنكن نحن من يحيي شباب أمتنا بتقديرهم أرجوكم لنبتعد عن النظرة السلبية للامور

اذا طلب أحدهم رأيك ركز أول شيء على رؤية الامور السارة وان كان لديك شيئاً سلبياً لكنه لا يقدم ولا يأخر

فاحفظه في لسانك أرجوكم ! نريد أن نصبح أقوياء بأقوياء شبابنا بانجازاتهم ويفخرهم بأنفسهم وبأمتهم والأهم
باسلامهم ! و لا ننسى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان دائماً ما يمتدح أصحابه ! دمتم بحب وتقدير وحنان

وسعادة سؤال .. من منكم حريص على تقدير نفسه والآخرين ؟! من منكم قرر أن يبدأ ذلك من الآن ؟

مدونة ميّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كوكتيل سلمان © 2009 | تصميم وتطوير أبو هيثم